” سندسيات ”
..
في حضرة حماقاته
أركض وراء نثري الهارب
وأجمع شعري المتمرد
تعصفني أعاصير وزوابع
ولم يدافع عني سوى لحظةٌ وإنسان ..
من وجهه الساحلي
أستلُّ قوتي و طاقتي
فيعيد لي حماسي الطفولي
للعب واللهو والمشاكسة ،
وحروب فيها المنتصر مهزوم
وفيها الخاسر مهزوم ..
قررت أن أرسم لوجهه
شكلا جديد ،
وأعيد ترتيب الشوارع
والطرقات من جديد ،
وأغير حقول المناحل
من عهد سحيق القدم
وأستخدم صخور المجامر
فأبني سقفا آخر للسماء
وأجدد هندسة الحدائق
لأبحث عن منابع سرمدية
للخضرة والماء …
رجل مشاكس .. بعيد يحركني
رجل عذب.. بعيد يبكيني
وبكاؤه جميل جمال عمري ..
وأهواه ،
أميري ظبي شارد
مخمرٌ في الكروم
ليكن ما سيكون
فعهدي معه اليوم
كأول يوم في الشتاء
يراهن عليه
عبق الطين .. بعد المطر
وخيوط النور … ساعة الفجر ..
هناك مدينة .. من نعناع وخمر
هناك ليل .. هناك امسيات
ملؤها ليالكا وسمر
سأغيب معه في .. الجنوح
في الضياع في … متاهات الروح
وأشتاقه …
وتوقي لعينيه لا تكفيه أوراقي
وأوراقي لفمه لا تحملها أشجاري
وأشجاري مثقلة بالندى …
لي فم مجنون قادم إليه
سيمتص روحه فيجددها
يغسلها فتتجلى
لتضع الرضاب والربيع
في بيانات المفاضلة…
وتناديني ..
وأنا أبحث عن أصل العقيدة
ماشية فيك ..
هاربة منك إلبك ..
لا أدري
هل ألغيك…
أم أمشي إليك
فاُشفى منك
ومني أشفيك ..!
سندس النجار …. العراق
Discussion about this post