تغريني الشمس بدفئها
فأخرج من جلساتي المنزلية وأنطلق إلى أشعتها المعشعشة في الذاكرة
أتجول في السوق وأبحث عن محلات حقائب السفر
أتوقف وأتفرج عليها بتمعن حقائب من كل الألوان والأحجام
وتبقى تلك الحقيبة في بالي
حقيبة قديمة جداً من تنك
كان يتنقل بها أينما ذهب
ذلك الشيخ
خاوية إلا من ربابته
يخرجها ويبدأ بالغناء والبكاء
كنت أظن أنها وسيلة لجذب الناس،
ولكنني الآن تيقنت أن على أوتار ربابتة، حفر قصصة وذكرياته،
وأسماء أولاده وأسماء الأماكن التي زارها والتي لم يزرها..
نظرت إلى الحقائب المصفوفة
وتساءلت
كم حقيبة نحتاج حين نعود
ربما لن نحتاج،
فقلوبنا هي حقائبنا الجاهزة أبداً.
أمل الجهيم
Discussion about this post