هل لنهاراتكِ من مطلعٍ
أيّتها البهيّة؟
سأخترقُ تخومِ الزّمن
لأقتنصُ من النّومِ ساعةً،
وأجلبُ لكِ من الأصقاع البعيدة
قُطاف من السّندس والقرمز الأحمرِ،
وفراشيح من الخُبز التّندوري
المعقوف من الذّرة والشّعير
وشذا بخور مائع
من اللُّبانِ والمرِّ،
وفخارةٌ مملؤةٌ
من دقيق الخردلِ والقطيفة،
وبهار من حبق ونبق وزعفران؛
إذ أراني
أطوفُ حول مشكاواتكِ
لألمسُ أُصصكِ المُطرزة باللّآلئ والفلّ.
فيما أدسُّ يديّ تحت مخدّاتكِ المنداة بحبات التوت الصّيفي
أجدني أقفُ على قيد ذراعٍ منكِ!
وأتجولّ في قيعانِ النّومِ،
غير أنكِ تُسرجين غيمة الظّهيرة وترحلين تاركة وراءكِ دموع عينيكِ اللّتين تشبهان زبد البحر.
سامح رشاد
Discussion about this post