نبضٌ بين الزمان والمكان …

بقلم الشاعر … عزّ الاندلسي

“نبضٌ بين الزمان والمكان”

أنا لستُ الذي تَفنى العواصفُ عزْمَهُ

جلمودُ صبرٍ في الرزايا يَتْلجُ

أنا حرفي خيولُ الضوءِ في ليلِ الدجى

من كلِّ نجمٍ في السوادِ يُلهِجُ

أنا من كلِّ خنجرِ حاقدٍ قد واجهتْ

روحي وعينُ الحقِّ دوماً تُبْهَجُ

يا ليتَ دربي كان أوضحَ للورى

لكنَّ أشواقي بنبضي تَمْزُجُ

إنِّي غمستُ الحرفَ في نبضِ الأسى

فإذا القصيدُ بنارهِ يَتَفَرْنَجُ

عزالدين يا وجع السنين العابرُ

في القلب نبضٌ، والحبّ أصبح نادرُ

هوديةُ تبكي، والليل يسمع شجنها

دمعُ الخطيبَة في العيون يكابرُ

أنا هو العاشق المجنون، أسير الهوى

محبوسٌ في زمكان، حبّي مسافرُ

في الأندلس نُسجت قصائد ألمي

والروح في صمتِ الحبيبة خاسرُ

إن كان للحب أوطانٌ تُعيد لنا

دمع الخطيبة، فالأملُ بي حاضرُ

هودية يا حلمًا بقلبي نابضُ

في وحدتي، شوقي لظلّك عابثُ

زهوك فخرٌ، لكن القلبَ غريب

يبحث عن نبضٍ بحبٍّ صادقُ

الدين نورك، والعزّ دربك شامخٌ

لكن قلبي من الحنين يئنُّ شائقُ

يا طيف حبٍّ لم يأتِ بعدُ مناله

في ليل شوقي، أنت وهمٌ عالقُ

إن كان للحب ميعادٌ على وترٍ

فكوني النبض و العاشقُ

روح سافرت عبر الزمان

البارحة الأندلس و اليوم الفرنجة

وروحٌ تنقش حلمها في المكان

وغداً تشدو على كل لسان

بقلم الشاعر … عزّ الاندلسي