يثقل الصّمت كقاتل محترف،
كضيف غير مرغوب فيه،
كقبلة دُفع ثمنها مسبقا،
وبخاصّة حين نغذّيه
بأسباب العوز أو الحنين.
يوجد في الشّعر أيضًا
صمت ثقيل كالهّم،
وفي ساحته كل شيء هادئ،
لا شيء يلفت النّظر.
أصلا لا يوجد نظر،
كل العيون فقأتها البنادق.
ومن محاجرها يسيل ظلام كثيف.
يسير منحني الظّهر،
كبغي تواري حملها سفاحّا.
هذا ليس خللا في الحالة الشّعرية،
ولا توثيق لجريمة،
هو مجرد محاولة
لاصطياد الصّمت في القصيدة،
وسحبه من عنقه بمقود،
ثم توزيعه على المسنّين كفطائر ساخنة،
محشوّة بالمجاز.
يوسف مسلم
Discussion about this post