في حقول قريتنا
الجوّ جميل وغيم،
مكتظة بأشجار معمّرة تشبه سيرة آهة ساخنة
كما في لوحات قيامة الجسد
بوجهٍ طويل؛
وهدنة الأقحوان
سأحكي عن شتاء الوحدة،وكعكة الفراولة
وعن مظلّة، فتحت بيني وبين الغريب
أحاديث الجفاف،
وعن الملاءات الملطّخة ببقايا الحلوى
و صوتك يملأ المكان هناك ؟
وعن أرضٍ أملس ناعم كالحرير
وعن حبات العنب النّاضجة أعلى تلك الرّبوة الأرستقراطيّة،
سأحكي عن
يوم ولادة ابننا البكر؛
الّذي خسرناه معًا
تحت سقيفة، غير موجودة
التي بنيناها بقشّ حبّنا
حيث سحابة ثقيلة من الحزن
لعلي أنا أيضًا
ندفة ثلج
أنزت تحت أقدام شمس
أتت على استحياءٍ
جفت السّواقي. .
أشعلت فتيل الهجر !
ثم غطست خلف نهد صاعد،
سأحكي عن وجهٍ،
يُلطّخ قمِيصي
في المرآةِ
حين اشتعلنا،
حتى لا ينتهي اللّيل بنا كما نحن
سأحكي لو عدنا..
فلم نجدنا.
أنجيلا درويش
Discussion about this post