زيادة معدل التهاني لرجال الشرطة ليس حبا انما مصالح.
محمد عبدالوهاب.
انغمرت صفحات التواصل بالتهاني والتبريكات لمن شملتهم حركة الترقيات من رجال الشرطة هذا العام حتي اصبحت تتصدر جميع صفحات السوشيال ميديا .
لكن ما نراه من تهاني بهذا الحجم لا يدل علي حب هؤلاء لرجال الشرطة قدر مايحصلون عليه من شهرة وقضاء لمصالحهم .
رجال الشرطة هم اولادنا وإخواننا وأهلنا وذوينا لهم منا كل التحية والاحترام علي مايقدموه لنا من تضحيات للحفاظ علي أمننا وامن ابنائنا ونسائنا من أجل مصرنا الغاليه .
لكن مانشهده علي السوشيال ميديا ماهي الا تهاني لكبار الدرجات بالرغم ان هناك الكثير من رجال الشرطة لم يذكر المهللون اسمائهم .
والدليل علي ان هذه التهاني ماهي الا مصالح فهناك الكثير من العلماء ومن أبناء المحافظة منهم أساتذة جامعات ومنهم أطباء ومهندسين وعلماء دين إسلامي ومسيحي لم يذكر لهم ذكر علي اي صفحة من الصفحات الا من رحم ربي .
هل ينجح المهللون في تخطي شرائح القانون كما كان في
فى سنة ١٩٩٨ ، عندما كانت الراقصة الشهيرة ، فيفي_عبده ترقص ٣ أيام فى الاسبوع فى فندق كبير ومشهور بالقاهرة .. وكان في ظابط شرطة برتبة رائد مسؤول عن شرطة السياحة فى نفس الفندق .. الظابط ده كان مؤدب جدا والناس كلها كانت بتحبه . وكان معظم الفنانين اللى بيسهروا فى الفندق بيتعاملوا معاه بكل ادب واحترام ومن ضمنهم فيفى عبده . وفى يوم كان في واحده فنانه معروفه سهرانه فى الفندق وكانت نازله شرب على البار وسكرانه على اخرها لحد ما داخت وبقيت حالتها طين فالجرسونات بتوع البار اتصلوا بالظابط عشان يقولوله اللى حصل للفنانه السكرانه دى .
فالظابط جه على طول وفوقها وكلمها بكل ادب أنها فنانه مشهوره والناس كلها تعرفها وماينفعش أنها تقعد تشرب وتسكر لحد ما تدخل في الغيبوبه دى . تخيلوا عملت ايه ؟ حلفت واقسمت أنها لازم تنقله اخر الدنيا لانه اتجرأ واتكلم معاها في الصح والغلط وفعلا تانى يوم صدر قرار نقل الظابط المحترم لاسوان . مافيش مشكله وجمع حاجاته ونفذ قرار النقل من غير اى اعتراض وسافر اسوان .
تاني يوم بالليل كانت فيفى عبده ميعاد سهرتها في الفندق وسألت عن الظابط عشان تشوفه فقالولها ال حصل وأنه اتنقل اسوان ومشى من الصبح . فقالت فيفي بالحرف الواحد (بقى فلانة الفلانية ال……. تنقله؟)..
ومسكت صاحبتها ال كانت سكرانه من شعرها وقالت لها مبقاش فيفى عبده لو مارجعتوش الفندق بكرا الصبح . ويادوب الظابط دا وصل اسوان وراح مديرية الأمن عشان يستلم التوزيع بتاعه اتفاجئ أنهم في اسوان بيقولوله قرار نقلك اتلغى وارجع الفندق تاني ال كنت شغال فيه !! وفهم من زمايله أن فيفى عبده هى السبب ورجعته تاني مكانه في الفندق بمكالمة واحدة منها . الظابط اخد بعضه ورجع القاهره تاني وراح على طول لديوان الوزارة وقابل مساعد وزير الداخلية لشؤون الظباط كان اسمه ( وجدى صالح ) وقدم أستقالته . فسأله مساعد الوزير انت رجعت مكانك في الفندق ايه اللى مزعلك عشان تستقيل دلوقتي !؟
فالضابط قاله يافندم “اللي مزعلنى إنه اللي نقلنى سكرانه واللي رجعتنى رقّاصة”..
ام ينجح القانون كمثل هذا الضابط المصري الأصيل ومثل الضابط الذي تمسك بالقانون وحرر لحمو بيكا محضر سير بدون رخصه ومخالفة طريق معاكس.
Discussion about this post