لماذا نقول أكثر مما نفعل ؟!؟!؟
ناديا يوسف
تتعدد الشعوب وتختلف مشاربها لكل منها ما يميزها عن غيرها وأهم ما يميزنا نحن كمجتمع شرقي هو الكلام والأحلام و إلقاء اللوم على الآخر في كل شيء حتى في القضايا المصيرية
نحن شعب يطلق الكلام جزافاً و الشعارات الطنانة وكم نعشق حرف السين الذي بات هو الأكثر تداولاً في كلامنا كله سأكون سأفعل سأنجز وووووو من السينات فالأمنيات كثيرة والأحلام أكبر ولكن ما يكون على أرض الواقع مختلف تماماً فأقوالنا لا حدود لها ولكن عملنا محدود بدائرة معينة لا يمكن تخطيها وكم منّا يحلم بأن يجد كنز أو يربح ورقة اليانصيب لتنقله من حالته إلى حالة أفضل ولعل البعض تجاوزت أحلام اليقظة بأن تأتي قوة خارقة تنقذه من هذا الوضع لكل منا أحلامه التي لابد من أن نمر بها ولكن لها حد فاصل يجب أن نقف عنده كي لا تسيطر علينا هذه الأحلام
تبقى الأسباب كثيرة منها مايكون خارج عن إرادتنا ومنها مايكون بيدنا ولكن علينا أن لا نستسلم لها مهما كانت كم من الأشخاص الناجحين لم يتحملوا بعض العوائق وأثرت عليهم ليتحولوا إلى هياكل إنسانية محطمة و بذات الوقت وكثير منهم واجهتهم الصعوبات لبس فقط تخطوها وأنما زادتهم قوة و إرادة وتصميم للنجاح وهذه مسألة تبقى خاضعة للفرد ذاته
فالأوقات الصّعبة هي امتحان لا بد منه ليخبرنا بأنّ وقت التّغيير في حياتنا قد حان لا يجب أن نقف في مكاننا
ولنبحث عن الطريق الذي يغير مصيرنا
Discussion about this post