الشتائم عند الأطفال
**موضوع في التربية
تعريفها ،أسبابها،الوقاية والعلاج .
****إعداد المرشدة النفسية:
ميساء علي دكدوك/سوريا
****
بعض الأطفال تصدر منهم عبارات بذيئة (شتم )او عبارات تعكس الأذى لشخص .
هذا يسبب للمربين شعور بالألم
والأسف تجاه هذا السلوك السلبي.
لنبحث عن أسباب هذه المشكلة :
*الطفل ابن بيئته يقلد المحيطين به وخاصة الأبوين ويقلد أفراد العائلة بل أن البعض يعلمونه الشتائم وهم صغار ويضحكون منهم بترديدها والمشكلة عندما يكبر الطفل ويستخدم الشتائم ينهال الاهل والمقربون منه بالنقد وأحيانا بالعقوبة حد الضرب ، كما أنه يقلد أهل الحي ، ويتأثرون بالبرامج الإعلامية التي يتابعها لذلك يتوجب على الأبوين التأكد من جودة البرامج التي يشاهدها الأطفاال ومتابعتها معهم والكلام عن فكرتها. ويتوجب عليهم الحذر أثناء الكلام أمام الأولاد ،إذ إن التقليد والتلقين أهم سببين.
فماهي أسباب تعود الطفل على الشتائم ؟
من أسباب تعود الطفل على الشتائم.
لفت الانتباه يستخدم الطفل الكلمات البذيئة للفت الإنتباه وذلك ليتأكد أن المحيطين ينظرون اليه ويسمعونه ،والغريب نجد بعض الآباء يضحكون من الأطفال أثناء التلفظ بألفاظ بذيئة هذه ردة فعل تشجع الطفل على الإعادة وبالتالي تتفاقم المشكلة لديه وعندما يريد الآباء التخلص منها يحتاحون لوقت طويل .
* الطفل يفرح عندما يسبب شعورا بالصدمة للكبار ،ويجعله يشعر بالتفوق .
* يلجأ الطفل إلى الشتائم حينما يشعر بالغضب أو الإحباط وهذا مايسمى بعلم النفس التفريغ الانفعالي .
* تمثل الشتائم لبعض الأطفال تحدي فقد يكون الطفل من بيئة تحرم الشتائم وبالتالي يتمرد ليؤكد أنه حر
* النضج :يستخدم الطفل كلمات بذيئة لأنها تمثل بالنسبة له النضج وذلك بتشجيع من أقرانه كأن يتهمونه أنه ليس رجلا أو يخاف من الوالدين
أو قد يعيرونه بالضعف أحيانا وبأنه جبانا لايقدر أن يجاريهم .
كيف تتم الوقاية ؟
أولا- على المربين مراقبة المحيط حول الطفل والتأكد من أسلوب التخاطب والكلام والسلوك .
ثانيا – على المربين مخاطبة الطفل بلغة هم يحبون أن يخاطبون بها .
وبالتالي يتعلم الطفل الألفاظ ،وعلى الآباء الكلام وهم مبتسمون وبكل هدوء بعيدا عن التشبير والتهديد واللوم واستخدام الألفاظ الجميلة مثل شكرا لك ،لو سمحت ، أعتذر ،
تفضل ….
والسؤال هنا كيف نساعد الطفل كي لايقع فريسة الألفاظ النابية أو البذيئة ؟؟؟؟؟
* لابد من النموذج القدوة لأن الطفل يتعلم من والديه ،لابد من احكام السيطرة على النفس عند الغضب .(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).
* لابد من حث الطفل على التعبير ،فإذا كان الطفل يشعر بالألم او الغضب فإن ميله لاستخدام الشتائم ليعبر عن مشاعره السلبية سوف يتضاءل ، ولنستخدم أمامه خبراتنا كي نخبره عن غضبنا تجاه سلوك ما بهدوء .مثلا كأن أقل له أنت أمس نسيت أن تقبل بابا قبل أن تنام وهذا سبب له الازعاج،أتمنى ان تنتبه أكثر.
*المناقشة :على المربين مناقشة الكلمات البذيئة التي تصدر منهم بشكل عادي بعيدا عن الانفعال وهي طريقة أثبتت نفسها.
* التجاهل :قد يكون التجاهل سببا في التخلص من الكلام البذيء وذلك يرى الطفل أن اللغة التي استخدمها لاتزعج ولم تسبب ردة فعل وبالتالي يكون التجاهل وحده سببا في إنهائها
* طريقة رائعة للعلاج ألا وهي التظاهر بالغباء بدلا من الصدمة أو الانزعاج وذلك بأن يسأل الآباء الابن ماهي الكلمة ؟؟! أعدها ، أنا لم اسمع بها من قبل ،مامعناها ،لم أفهم أبدا .وبالتالي يقلع الطفل عنها تجنبا لهكذا موقف .
* على الآباء أن يكونوا متعاطفين عندما يشتم الطفل ويتعرفوا على حاجاتهم لمساعدتهم .
*لابد من العقاب إذا استمر الطفل باستخدام الألفاظ البذيئة لكن ليس عقابا جسديا أو مؤذيا كثيرا
قد تكون العقوبة حرمان من مشاهدة برنامح يحبه أو عدم اصطحابه لزيارة بيت الجد أو ….
وإذا نفع العلاج على الأهل التعزيز وإبداء الإعجاب والتعبير عن الرضى.
*- تعليم الطفل التمييز بين العبارات التي تعبر عن قلة وعدم الاحترام مثل (متل مابدك ،لايهمني ،ماشي ،هذه عبارات لو قيلت بهدوء تكون جيدة أما لو قيلت بسخرية تكون مؤذية .
*- على الوالدين تشجيع الطفل للإصغاء وجني الكثير من الألفاظ كي يختار ألفاظا تليق .(على الاهل ان يجعلوا الطفل يتكلم مع الألعاب ومع الزهرة وكل شيء بالطبيعة لتغذية الشعور والإحساس ولتكوين خيال واسع.
أخيرا: وصية للآباء الإبتعاد عن الغضب والعنف ،عدم تعليم الطفل الشتائم في الصغر للضحك منه وهذه ظاهرة منتشرة في المجتمع .
معاقبة الطفل وحرمانه بقسوة يؤدي به الى الخوف وإلى الكذب
كما أنه لايجوز أن يقبل الوالدان ألفاظا في مكان ويرفضونها في مكان آخر هذا يعرض الطفل لصراع نفسي سيء كأن يقول الابوين لأ عيب هذا لا يجوز أمام الناس ..
*- مالا يجوز لايتحزأ .
****** المرشدة النفسية
ميساء علي دكدوك.
المرجع :
استراتيجيات التربية الإيجابية
Discussion about this post