معلومة ( ١٣ ) :
وظيفة ( مدير المسرح ) أستحدثت لعمل منظومة إدارية مهنية تقنية لرسم خارطة تنفيذية محكمة لوحدة العمل المسرحي وعادة ما يترشح لهذه المهمة شخصية يكون لديها علم وممارسة تقنية، ويكون متفهماً لعناصر الاخراج المسرحي وتقنية الممثل، ( مدير المسرح ) في العمل المسرحي الاحترافي هو الشخص الأكثر تأثيراً بعد المخرج، خطة تغيير المشاهد والديكورات أحد المهام التنفيذية في عمل مدير المسرح هذه المهمة بالذات قديماً جعلت ( الصفير على خشبة المسرح ممنوعاً ) ولهذه المعلومة قصة تعود جذورها للقرن السابع عشر على الأقل وقبل أن تستحدث وظيفة ( مدير المسرح )، كانت مهمة تغيير المشاهد والخلفيات والديكورات المسرحية تتم عن طريق الممثلين أنفسهم بمساعدة مجموعة من العمال خصوصاً في الأيام التي سبقت عصر الكهرباء فالتغيرات كانت تتم من خلال ( الصفير أو الاجراس ) لإعطاء اشارة تغيير الديكور والخلفيات المسرحية التي كانت تربط بأثقال وبجبال سميكة تحتاج إلى الشد لتغييرها ووضعها في أماكنها الصحيحة على خشبة المسرح، تشير التكهنات إلى أنه تم استعارة هذه الممارسة من التقاليد البحرية للصفير على السفن والأرصفة لرفع وخفض الأشرعة والرافعات، وفي أحد مواسم المسرح القديمة التي تزامنت مع أشهر الشتاء الباردة تباطأت تجارة الشحن في الميناء وأصبح بعض العمال في الميناء يبحثون عن أعمال لأنهم فقدوا اعمالهم على رصيف الميناء، فتم الاستعانه بهم في الاعمال المسرحية كعمال مسرح لخبرتهم في كيفية التعامل مع الحبال وإصلاح التشققات في الخلفيات القماشية، في هذه العروض المسرحية يمكن للجمهور سماع الصافرة لكنها كانت تقليداً مفهوماً في ذلك الوقت لاينتقص من تجربة المشاهدة المسرحية.
تم منع الصفير في الكواليس وأيضاً وراء الكواليس لأنه يمكن لأي شخص أن يصفر عفوياً خلف الكواليس فتعتبر إشارة خاطئة للعامل الذي كان يرفع أو يسقط المنظر ليتسبب في وقوع حادث على خشبة المسرح.
استبدلت الصافرات بأنظمة الإشارات الضوئية الكهربائية ثم الاتصال الداخلي في العديد من المسارح في نهاية القرن، لكنه لا يزال هناك حذر من استخدام الصفير على خشبة المسرح إلى وقتنا الحاضر.
( معلومة مع سامي )
سامي الزهراني – السعودية
Discussion about this post