الفوائد النفسية للصيام
د معمر نواف الهوارنة
الصوم يعلم النفس الصبر والتحكم بالغضب وتطوير الذات، يؤثر على الصحة النفسية، ويحدّ من بعض الأمراض كالاكتئاب والقلق، والضغط العصبي، ما يؤدي إلى الاستقرار النفسي، لما له من روحانيات يساعد على إفراز هرمون السعادة الذي يعد السبب الأول والأخير للشعور بالسعادة والراحة النفسية.
وتشتهر هرمونات ” السيروتونين والدوبامين والأوكسيتوسين والإندورفين ” باسم هرمون السعادة الذي يعزز المشاعر الإيجابية، فضلاً عن الحالة الاجتماعية التي يخلقها الصيام، من شأنها هي الأخرى أن تشعر الإنسان بالسعادة والراحة النفسية، كما يشعره بالراحة الجسدية؛ لأن الصيام قادر أيضاً على علاج بعض الأمراض العضوية بالجسم، والتي تسبب للإنسان متاعب نفسية.
ومن الفوائد النفسيّة للصيام الراحة النفسيّة وصفاء العقل والقدرة على التفكير بشكل جيّد وواضح؛ وزيادة قدرة الشخص على التحكّم بالذات والتحكّم بشهواته ورغباته؛ بالإضافة إلى الشعور بالسعادة والتفاؤل وحب الحياة. ويساعد الصوم على تحسين الحالة المزاجية وقدرة الإنسان على التعامل مع الضغوط.
وتشير الدراسات إلى مدى تأثير الصيّام بشكل إيجابي في الحالة النفسية، فمثلاً يؤثر الصوم في تحسين الحالة النفسية وترك العزلة من خلال المشاركة بموائد الإفطار، أو الزيارات العائلية وصلاة التراويح، وهذا له أثر كبير في تحسن الحالة النفسية لمن يعانون العزلة، وهذا بدوره يترك أثراً كبيراً في الجسم ويطرد كل المشاعر السلبية.
رمضان مبارك
وكل عام وأنتم بألف خير، وأعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
أ. د. معمر نواف الهوارنة
سورية
Discussion about this post