تَمشي على وجَعِ الشّعوبِ وتَفخَرُ
وكأنّها من دَربِهِم لا تَعبُرُ
تُلقي علينا من وعودِ شفاهِها
ما لا تُصدّقُهُ القلوبُ وتُنكِرُ
وتُريكَ وجهَ العدلِ في مرآتها
لكنّ سيفَ القهرِ فيها يُجهرُ
ما بين “حريّاتِها” وقيودِها
بابٌ من النّارِ اشتعلْتْ منهُ الدُّررُ
إنْ شئتَ عِشقًا للحضارةِ فانظرِ
ما خلفَ وهجِ الضّوءِ، حيثُ المَحشرُ
تَسمو كأنّ الكونَ مُلكُ يمينِها
وتُقْسِمُ الأزمانُ أنْ لا تُؤجَّرُ
تَبني القصورَ على الجماجمِ كلّها
وتُطيلُ في عمرِ الظّلامِ وتؤمِرُ
ما بينَ أنغامِ “الحقوقِ” تُخفي
شبحَ الدّمارِ، وسيفَهُ ال يتكسّرُ
لكنْ سيأتي من زمانِ الحقِّ ما
تهوي، ويُطفَأُ في العُيونِ المنظرُ
سلمى صوفاناتي






































