بابٌ مُرَاوِغٌ
…
أَقِفُ خَلْفَ البَابِ…
أَقْرُعُهُ بِخِفَّةٍ،
أَنْتَظِرُ…
أَقْرَعُهُ بِشِدَّةٍ…
أَنْتَظِرُ…
أَنْتَظِرُ…
وَأَنْتَظِرُ…
أَضْرِبُهُ بِكِلْتَا يَدَيَّ…
أَرْكُلُهُ…
أَصْرُخُ مِنْ خَلْفِهِ مِلْءَ فَمِي:
اِفْتَحْ…
ثُمَّ…
بِصَوْتٍ جَافٍّ تَلاشَى:
أَرْجُوكَ، اِفْتَحْ…
أُسْنِدُ ظَهْرِي عَلَى انْغِلَاقِهِ،
أُجَالِسُ عَتَبَتَهُ المُتَشَقِّقَةَ…
وأبكي
…
سَأَلَنِي لَيْلٌ مُتَشَرِّدٌ مِثْلِي:
لِمَاذَا تُصِرِّينَ عَلَى الدُّخُولِ،
وَكُلُّ الأَرْضِ لَكِ؟
وَدُونَ هَذَا البَابِ أَبْوَابٌ؟؟!!
…
لِمَاذَا تُصِرِّينَ عَلَى الدُّخُولِ،
وَلَدَيْكِ أَجْنِحَةٌ عَرْضُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ،
تُفْرَدُ لِلرِّيحِ مَتَى شِئْتِ؟؟
…
لِمَاذَا تَرَيْنَ
حُرِّيَّتَكِ هُنَا،
فِي هَذَا السِّجْنِ،
بَيْنَ هَذِهِ الجُدْرَانِ،
وَخَلْفَ هَذَا البَابِ…
#بِالتَّحْدِيدِ،
هَذَا البَابُ أَعْرِفُهُ جَيِّدًا،
#لاااا يُفْتَحُ إِلَّا لِيَرْكُلَ أحدهم خَارِجًا،
أَوْ لِيَسْتَقْبِلَ جُثْمَانًا…
…
لااااااا يَفْتَحُ هَذَا البَابُ…
وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ وُحُوشِ البَرَارِي
تَتَرَبَّصُ بِكِ خَارِجَ عَتَبَاتِهِ…
لا تنتظري أكثر …
…
وَكأنّ حُرُوفِي أَصَابَهَا التَّوَحُّد أَمَامَ هَذَا السُّؤَالِ،
فَإِذَا اجْتَمَعَتْ لا تَقُولُ شَيْئًا،
وَإِذَا افْتَرَقَتْ كَذَلِكَ…
لِمَاذَا لا يَفْتَحُ لَنَا بَابَهُ…
وَطَنِي؟
يقين حمد جنود







































Discussion about this post