بقلم الشاعر: عزيز بلغازي زناتي
إذا أحببتُها حبًّا جارِفًا،
فإنّني لا أكتبُ سوى النّار الّتي تشتعلُ في دواخلي،
نارٌ لا تُطفأ، ولا تُنسى،
تشتعلُ في لحظةٍ واحدةٍ، ولكنّها تمتدُّ إلى الأبد.
أحبُّها كما يحبُّ الشّوقُ قلبًا مكسورًا،
كما يعشقُ البحرُ المدى الّذي لا يُنتهي،
وكلّما حاولتُ أن أوقفها،
سَجَّلَتْ في عمقي أبديّةً أخرى.
هو حبٌّ لا يتسلّل إلى الذّاكرة،
بل يسكنُ في عمقِ الرّوح،
فتتقلّبُ الكلماتُ في صدري،
تجدُ نفسها تشتعلُ، تُحترقُ،
وتبعثُ الشوقَ الذي لا نهايةَ له.
في عينيها أرى نارَ الأمل،
وفي قلبها تتفجّر جذورُ الجنّة،
وحبُّها لا يُقاسُ بالزّمن،
بل يخطُّ في الفضاء خطوطًا من الشّغفِ الأبديّ.
تبتسمُ، فتتفتحُ الأزهارُ في السّماء،
وتنطقُ فتصبحُ كلَّ قصيدتي،
وفي حروفِ اسمها، أقرأُ أسرارَ الحياة،
كلُّ حرفٍ منها شلالٌ من الحبِّ ،ينهلُ دون توقّف.
إذا أحببتُها،
فإنَّني لا أكتبُ سوى النّار،
نارٌ تشتعلُ دون إطفاء،
وحبٌّ يتجدّدُ بين يديّ،
كلَّما غسَلَته الأقدار،
ينمو أقوى، أعمق، وأبقى.
Discussion about this post