العشق المؤبَّد
رأيتك يوماً…
فعَلِقْتِ في أعماق ذاكرتي
أسَرَنِي بريق الحبّ في عينيك
وانغرست تفاصيل حسنك
في وجداني
عصَفَتْ بقلبي بسمات ثغرك
قيَّدتني تعابير وجهك
فرحت برؤيتك …. فرح طفلٍ بالعيد
مسافر عاد من بعيد
وكأنِّي ولدت من جديد
وكأنِّي منذ دهورٍ… أحبُّك
سَلَبَنِي حسنك ….كلِّي
حتّى بِانِ حبُّك في ظلِّّي
لم أستطع أن أشيح بنظري
وعَلِقْتُ كالطَّريدة بسهمك
حَكَمْتِ عليَّ من نظرةٍ
بالعشق المؤبَّد
طريح الغرام
أسِيْرَ ضحكاتك
وسِرْتُ خلف طيفك
أبحث عنك لاهثاً
في كلِّ حارة
اسأل الأرصفة والشَّوارع
هل نالوا شرف خطاك فوقهم
أسأل الأزقَّة
هل أنرت عتمتهم
وجهدت أبحث في عينيك عنِّي
تراني … عشقتك من نظرة
لا أعلم ….
وسعيي إليكِ بهذا الجنون…
لأمرٌ مبهم…
ولكنّ عشقي لعينيك
أمر محتّم
تراني أحبّك…
وهل في بحر الغرام فؤادي غرق
لا أدري ولم أعلم….
ولكنِّي أعرف أنَّ الأشجار حين رأيتك
رقصت طرباً…
وأنَّ العصافير حين نظرت إلى وجهك
غرَّدت لحناً
وأنَّ الزّهور تفتَّحت
ونشرت عطراً
وأعرف أنِّي كلّ يومٍ ….
حين لا أجدك…. أعيش حزناً
غيابك عن عيني حبيبتي
شعورٌ أَمَرُّ من العلقم
يلفح جسدي بنارٍ
لهيبٌ من فيه جهنَّم
حكمت على روحي
بالعشق المؤبَّد
حكمت على عينيَّ بالعشق المؤبَّد
وسيبقى حبُّك مدى الأيَّام
في قلبي مؤكَّد
عماد شناتي






































