معرض الفنّانين غزوان حجو و ماجد زمار في صالة الخانجي بحلب
حلب _عماد مصطفى
يعد مناسبة فنّية مميّزة تضمّنت أعمالاً استثنائيّة للفنانين المهندسين غزوان حجو وماجد زمار. وقد احتضنت هذه الفعاليّة الفنّيّة الفريدة ثلاثين لوحة لكلّ فنان، حيث قام كلّ منهم بتقديم مجموعة من الأعمال الّتي تنوّعت بأساليبها ومواضيعها.
الفنّان غزوان حجو قدّم أعمالاً مليئة بالألوان الحبريّة والمائيّة، تميّزت بالتّعبيريّة والسّرياليّة. استخدم الفنّان غزوان أسلوبًا تجريديًّا في رسم عوالم داخليّة للإنسان، تجسّدت في تجربة شخصيّة فلسفيّة مميّزة. تمحورت أعماله حول حالات الإنسان ودورة الحياة منذ الخلق وحتّى تكوين الأسرة وعودة دورة الحياة. استطاع الفنّان غزوان إبراز التّجانس بين حالات الإنسان البشريّة ودورة الحياة بأسلوب مبتكر وفريد.
أما الفنّان ماجد زمار، فقام بتقديم أعمال واقعيّة بألوان زيتيّة، تتضمّن توثيق المدينة القديمة وتاريخها المعماري. بفضل خبرته كمهندس معماري متخصّص في المدينة القديمة بحلب، استطاع ماجد تصوير مساجد وحارات وخطوط زخرفيّة من جدران المدينة بشكل يعكس جمالها وتاريخها العريق.
هذا المعرض يعتبر الثّاني من نوعه بعد انتصار الثّورة والتّحرير، وقد أسهم في تعزيز دور الفنّانين التّشكيليين وتشجيعهم على التّعبير عن حرّيّة الفكر والتّخلّص من الاستبداد. ومن المهم أن نشير إلى الدّور المحوري لمديريّة الثّقافة في حلب في رعاية ودعم الفعاليّات الفنّيّة الّتي تسهم في إثراء السّاحة الثّقافيّة والفنّيّة في المدينة.
تتجلّى أهمّيّة هذا المعرض في توسيع آفاق الفنّ السّوري وتعزيز مكانته على السّاحة الدّوليّة، إذ يعكس التّنوّع والإبداع في مجال الفنون التّشكيليّة. كما يسهم في توجيه الضّوء على المواهب الفنّيّة المحلية وتشجيعها على الابتكار والتّعبير الحرّ.







































Discussion about this post